تابعنا عبر الفيس بوك
مساحة اعلانية

أراء الزوار
" كل سنة وكل اسرة اليسر طيبة وغيد اضحى سعبد "
said
عداد الزوار
64619

التربية الجنسية لا بنائنا




 التربية الجنسية لا بنائنا
من ذوي الاحتياجات الخاصة
في مرحلة المراهقة

* سيتم دراسة الموضوع من خلال المحاور الأتية
* ما هي التربية الجنسية ؟
* المشكلات السلوكية الجنسية ومسبباتها
* أهم المشكلات الجنسية الشائعة
 ( العادة السرية ـــ الجنسية المثلية ـــ الإساءة الجنسية )
* كيف يتعلم ذوي الاحتياجات الخاصة السلوك السيء
* كيفية التعامل مع السلوك الجنسي غير المرغوب
* بعض الخبرات والتجارب العملية مع بعض المشكلات الجنسية

                                                               ما هي التربية الجنسية لذوي الاحتياجات الخاصة ؟

هي ذلك النوع من التربية التي تمد ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعلومات  العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات السليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمع به نموهم الجسمي ، العقلي ، الانفعالي ، الاجتماعي .
السلوك الجنسي مشكلة هامة في الطفولة بصفة عامة والمراهقة بصفة خاصة حيث يبلغ النشاط الجنسي أعلي قمته .

حيث تعتبر المراهقة مرحلة هامة جداً في حياة الشخص حيث الإعداد البدني  والنفسي والاجتماعي للشخص البالغ . ( مرحلة المراهقة بين سن العاشرة والسابعة عشر )

أفضل منهج لابد أن يتبع لمساعدة المراهقين في مسيرتهم نحو حياة العالم الواسع الضخم هو التقرب منهم والاستماع لهم والإجابة علي تساؤلاتهم مع عدم الاستناد إلي المعرفة المسبقة المعتمدة علي الأجيال السابقة


أهم مسببات المشكلات الجنسية تتلخص في العوامل الآتية :

(1)    القصور المعرفي وعدم فهمه بعض  الموضوعات  يؤدي إلي اضطرا بات  عند وجود منبه حسي
(2)    القدرة البدنية  المحدودة أو الضعيفة تدفع بالنشاط التعويضي إلي المنطقة الحسية
(3)    العجز الحسي يسبب تشويه لبعض الصور بمعني فهم بعض النظرات واللمسات بصورة غير متوقعة
(4)    ضعف القدرة علي الضبط الذاتي خاصة في مواقف الاستشارة الحسية
(5)    غياب التميز بين الأماكن العامة والأماكن الخاصة في بعض الحالات
(6)    صعوبة تمييز بين الخصوصية الجسمية للذات وللآخر 
(7)    بعض أدوية الإعاقة منشطة جنسياً  ( حالات خاصة

بعض المشكلات الجنسية الشائعة

  1. العادة السرية

هي استثارة ذاتية للأعضاء التناسلية الظاهرية بهدف المتغير والإحساس بالراحة الذاتية .

ومن ملامح هذه الممارسات أثناء الممارسة يبدو الشخص زائغ العينين محمر الوجه ومشغولاً وقد يمارس الشخص العادة السرية عدة مرات يومياً أو مرة أسبوعياً .

وعادة ما تزيد هذه الممارسة عند شعور الشخص بالنعاس أو الملل أو الضغط والتوتر

وتعتبر هذه المشكلة هي أول وأكثر السلوكيات الجنسية ظهوراً بالنسبة للمراهقين الذكور خاصة حالات متلازمة داون  .

أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة العادة السرية قد تصل إلي 92 % من عينات الدراسة ولكنها قد تكون أحد السلوكيات إيذاء الذات بالنسبة للمعاقين ذهنياً .

ولا يوجد سبب عضوي للعادة السرية كما يعتقد البعض حيث أن الالتهاب يؤدي إلي الألم أو الحكة وليس العادة السرية بالعادة السرية مجرد انشغال الجسم بنفسه  ويتحكم فيها كلية .

لقد تقدم التدخل العلاجي والوقائي مع حالات متلازمة داون حيث لابد من التصرف مع مثل هذه المشكلات وتقديم النصح والإرشاد للأضرار التي تنتج عن الإكثار  من هذه الممارسات بالإضافة إلي الوعي الاجتماعي وذلك بتوضيح الوالدان لأبنائهم  أن العادة السرية ليست نشاطاً اجتماعياً وأنها يجب أن تجد داخل الحمام أوحجرة  النوم الخاصة في عدم وجود آخرين .

  1. الجنسية المثلية    

تعرف الجنسية المثلية علي أنها  الانجذاب العاطفي والجنسي المستمر  تجاه أفراد من نفس الجنس وهي عادة ما تبدأ ويشعر بها الشخص أثناء المراهقة .

وقد صنفت الجمعية النفسية الأمريكية الجنسية المثلية علي أنها توجه وتغير جنسي أكثر من اضطراب عقلي .

 

ويظل سبب الجنسي المثلية غير واضح وأن كانت الغالبية العظمي من الباحثين في هذا المجال يقولون أن التوجه الجنسي للشخص ليس اختيارياً أي أن الشخص لايجتاز  أن يكون ذو جنسية مثلية أو جنسية غيرية .

 

وتكثر هذه المشكلات السلوكية الجنسية بين ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة متلازمة داون  داخل دور الإقامة الكاملة .

  1. الإساءة الجنسية

واحد من أعظم المخاوف الخاصة بالوالدين والقائمين بالرعاية أن يتعرض الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة للاستغلال  الجنسي وهناك عدة عوامل تجعله أكثر عرضة للاستغلال الجنسي أهمها .

* الإدراك المحدود  مما يصحب عليه التفرقة بين الموقف الأمن والخطر

* المعرفة المحدودة للعلاقات الإنسانية ومنها العلاقات العامة والخاصة

*قلة المعلومات عن الاستغلال ورد الفعل المناسب

* الاندفاعية وقلة الاعتبار  وتقدير الذات ومهارات اتخاذ القرار

الأعراض والعلامات

 

لان الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة الجنسية وخاصة الأطفال والمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتكلمون عما حدث لهم ولأن المظاهر والأعراض الجسيمة قليلة فنجد التغيرات السلوكية قد تكون هي مفتاح الإساءة الجنسية التي يطلق عليها ( المشكلة الصامتة ) التي تجعلها تشعر لفترة هناك عدة خطوات يجب أن يتخذها ا لأهل والمتخصصون  لحماية الأبناء من تلك المشكلة .

 

*متابعة ومراقبة أنشطة الشخص متابعة دقيقة

*معرفة جيدة علي سلوكيات القائمين علي الرعاية

* التعرف علي الأعراض التي قد تظهر علي الشخص إذا ما تعرض للإساءة الجنسية

* التفرقة بين أسلوب تحيته للآخرين من التحية إلي السلام والمعانقة والتقبيل... إلخ

* تعليم الابن  أن يعترض ويقول ( لا) للمسات والسلوكيات التي تؤلمه أو تشعره بعدم الارتياح

وتحدث الإساءة الجنسية في جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وتشير الاحصاءات إلي أن الفتيات أكثر عرضة للإساءة  الجنسية حيث تصل إلي 1:5 وما يزيد التعرض للإساءة صغر السن وشدة الإعاقة وغياب الوالدين لفترة طويلة أو زيادة المشاكل الأسرية .

كيف يتعلم ذوي الاحتياجات الخاصة السلوك المشكل

التدعيم الإيجابي للسلوك :

يحدث هذا التدعيم إذا اتبع السلوك أي شيء يعمل علي تدعيم وزيادة حدوثه مثل الحصول علي متعة ذاتية أو جذب انتباه الآخرين حتي لوكان الانتباه في صدرة  تأنيب أو بتويج .

إذا ساعد السلوك علي التخلص من موقف غير مرغوب مثل الخوف ــ الملل ــ القلق ـــ الفراغ

أو الهروب من أداء عمل معين .

* تقليد الآخرين مثل تقليد المشاهد في وسائل الإعلام أو في الأسر التي تقيم كلها في غرفة واحدة

كيفية التعامل مع السلوك الجنسي غير المرغوب

إذا أرادنا النجاح في التعامل مع أية مشكلة ( بوجه عام ، يجب أن نركز علي اتجاهين

  1. الاهتمام بالبيئة المحيطة بالشخص ونظام الحياة اليومية والأنشطة وسلوك الآخرين حوله
  2. التعامل المباشر مع السلوك المشكل

أولاً لتوفير بيئة مناسبة لابد من الأتي :

(1) شغل وقت الابن بأنشطة داخلية وخارجية و منها

* الأنشطة المنزلية

إن الأنشطة المنزلية والمشاركة فيها هامة جداً للفتي والفتاة ، حيث شغل وقت الفراغ وزيادة الثقة بالنفس وتعميق تقبل الأسرة لهم عن طريق إظهار الكثير من نقاط القوة لديهم .

ممارسة الرياضة :

فهي هامة جداً لابنها تمتص العصبية وتفرغ الطاقة البدنية بالإضافة إلي تنمية المهارات الاجتماعية وضبط النفس والسيطرة علي الذات .

تنمية الهوايات الفنية المختلفة مثل الموسيقي ــ الرسم ــ الأعمال اليدوية ــ المختلفة

(2) توفير المشاركات الاجتماعية  مع الآخرين من الجنسين لتكوين علاقات إنسانية طبيعية

  1. إعطاء الأبناء مساحة للاختيار والتعبير عن أنفسهم ورغباتهم بالطرق المقبولة
  1. تشجيع وتدعيم السلوك المرغوب باستخدام المدعمات المناسبة للسن والقدرات
  1. أن  لا تترك الأبناء وحدهم لفترات طويلة
  1. أن تكون الأنشطة اليومية منظمة ومرتبة في تسلسل
  1. الخصوصية :

إذا تعلم الأبناء الاستئذان  قبل دخول غرف الآخرين وأن كثير من السلوكيات لابد أن تحدث بعيداً عن عيون الأخريين مثل الإخراج ـــ الاستحمام ـــ تغيير الملابس ــــ ..........  إلخ

يمكن تعليمهم بسهولة أن جسم الإنسان  خاص به ويجب أن لايراه أحد وأن لمس بعض أجزاء الجسم غير مسموح به أمام الآخرين وغير مسموح لأي شخص أخذ لمس هذه الأجزاء  من الجسم

ثانياً : التعامل المباشر مع السلوك المشكل

عند التعامل مع السلوك المشكل لابد  من توافر معلومات هامة وتعتبر الملاحظة من أهم الطرق للحصول علي هذه المعلومات وعن طريق الملاحظة الدقيقة يمكن الإجابة علي تساؤلات كثيرة أهمها :

متي يحدث السلوك ؟

أين يحدث ؟

هل يكون الابن بمفرده لوقت طويل ؟

هل يعاني من الملل أو الفراغ ؟

هل هو قلق لأي سبب ؟

رد فعل الأشخاص المحيطين به عندما يحدث السلوك المشكل ؟

بعض الخبرات والتجارب العملية للتعامل مع المشكلات الجنسية داخل المؤسسة

الطفل (M) يضع يده دائماً في أماكن حساسة .

ماذا نفعل عندما يحدث هذا السلوك المشكل .

* يجب تجنب الاهتمام المباشر بالسلوك لان هذا الاهتمام ولوحتي بالتأنيب والتوبيخ يدعم السلوك ويعمل علي زيادة حدوثه وتكراره .

* توجيه الطفل بطريقة خير مباشرة إلي نشاط أخر محبب ومناسب وتدعيمه

عندما يؤدي النشاط الجديد حيث يقبل في المرات القادمة علي أداء نفس النشاط بدلاً من ( عيب ـــ غلط ـــ كفاية كده ..... الخ ) ويكون التوجيه بصوت حازم هاديء بعيداً عن العصبية أو التهديد .

* تجنب العقاب بقدر الإمكان حيث أن العقاب لا يعلم سلوكاً بديلاً  بل يعلم الطفل كيف يخبئ السلوك المشكل عن الشخص الذي يعاقبه .

الطفل (z) يطيل البقاء داخل الحمام مما يثير القلق :

من ملاحظة أحد المدربين للطفل (z) تبين أن يطيل البقاء داخل الحمام ويصدر أصواتاً غريبة وعند خروجه يتبين عليه بعض المظاهر الخاصة بملامح ممارسة العادة السرية من إحمرار الوجه وقلة في الهمة والنشاط وزائغ العينين ........ الخ .

في هذا الموقف نوصي بانه لا يجب أن يقابل بالثورة والتوبيخ بل يطلب منه في هدوء ترك الحمام فنقول أخرج من الحمام لان ( فلان يحتاج إلي الدخول)

والبحث عن السلوك البديل وتعليمه الابن ومكافأة هذا السلوك البديل حيث يجب أن يستخدم يديه في نشاط يدوي بدلاً من ملامسة أعضائه التناسلية .

القيام بنشاط بدني رياضي لامتصاص العصبية وتفريغ الطاقة البدنية  وضبط النفس والسيطرة علي الذات .

لابد من توضيح مبدأ الخصوصية الخاصة بكل فرد من خلال التوجيه والتعلم غير المباشر .

الخلاصة

إن الهدف الأساسي في طرح هذا الموضوع هو مساعدة أولياء الأمور علي إ لقاء نظرة شمولية علي حياة أطفالهم من حيث شغل أوقاتهم داخل وخارج المنزل .

وعدم النظر إلي المشكلات السلوكية فقط والتركيز عليها بل الاهتمام بتنمية أنماط كثيرة من السلوكيات المرغوبة والمقبولة اجتماعياً والتخلص من السلوكيات غير المرغوبة عن طريق الاستخدام الجيد والمتوازن للتدعيم وتطبيق الأساليب التربوية وبذلك تقوي العلاقات الأسرية القائمة في الصداقة والثقة  

المتبادلة لنصل بأبنائنا غلي السلوك الاجتماعي الفعال الذي يدعهم قبولهم في المجتمع والمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية